معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعضو المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها.
من خلال دوره في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يشرف معاليه على دفع عجلة نمو القطاع الصناعي، وجذب الاستثمارات وتعزيز القيمة المحلية المضافة وتوظيف التكنولوجيا كممكّن أساسي لمواكبة العصر الصناعي الرابع. وتُركّز المهام الأساسية للوزارة على تنمية الصناعة الوطنية، ورفع كفاءة وتنافسية الصناعات الوطنية، والمساهمة في تنويع الاقتصاد. كما يركز معاليه على تحقيق أعلى درجات التكامل بين القطاعات ذات الصلة بالصناعة، ودمج التكنولوجيا المتقدمة مما يعزز تحقيق قيمة اقتصادية مستدامة.
منذ أن تعين معالي د. سلطان الجابر في منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها في عام 2016، باشر بالإقدام على نقلة نوعية شاملة في الشركة تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، حيث أشرف على وضع وتنفيذ برنامج لرفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز المرونة وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وترسيخ الفكر التجاري في الشركة، لا سيَّما بالتوازن مع أمن الطاقة واستمرارية مكانة المجموعة كمورد موثوق لطاقة منخفضة الكربون والتكلفة للعالم بأسره.
وقام معاليه بتوجيه “أدنوك” في عدد من المبادرات الاستراتيجية، بما في ذلك دخول أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وتنفيذ أول اكتتاب على أسهم إحدى شركات المجموعة (شركة أدنوك للتوزيع) واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة من مستثمرين استراتيجيين بهدف تحفيز النمو الواعي في كل مراحل الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والنقل والتوزيع، والتكرير والبتروكيماويات. وأشرف معاليه أيضاً على وضع استراتيجية أدنوك 2030، التي ترمي إلى تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة في أعمال التكرير والبتروكيماويات، والمحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، كما قاد معاليه أيضاً عملية التحول الرقمي في الشركة من خلال تبني التكنولوجيا المبتكرة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبلوك تشين لتظل أدنوك سباقة في تلبية الاحتياجات العالمية للطاقة ومساهماً رئيساً في اقتصاد دولة الإمارات.
منذ عام 2013 حتى يوليو 2020، شغل معالي الدكتور سلطان منصب وزير دولة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات، حيث أشرف من خلال خبرته الواسعة في القطاعين العام والخاص على تطوير وتعزيز شراكات جيوسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتنسيق برامج شراكات استراتيجية متكاملة مع عدد من الدول.
قبل تقلده منصبه القيادي في أدنوك، تولى معاليه منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة “مبادلة”، ذراع الاستثمار الاستراتيجية لحكومة أبوظبي. وفي عام 2006، وبالرغم من استمراره في منصبه في مبادلة، كلفته القيادة بتأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وهي مبادرة أبوظي الرائدة في الطاقة المتجددة، والتي تولى مهمة رئيسها التنفيذي آنذاك ولا يزال يشرف على استراتيجيتها من خلال رئاسته لمجلس إدارتها. وفي عام 2009، ترأس معاليه جهود “مصدر” التي ساهمت في نجاح دولة الإمارات في استضافة المقر الرئيسي “للوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (آيرينا) في أبوظبي.
إلى جانب مهامه الوزارية، يتولى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر عدد من المناصب القيادية والاستشارية في الأمور المتعلقة بالطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والاتصال الاستراتيجي، والتنمية المستدامة، والتي تعمل على تعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً. وفي يوليو 2020، تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة مصرف الإمارات للتنمية الذي يعمل على توفير الخدمات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات.
كما شغل معاليه منصب عضو مجلس إدارة في عدد من الجهات يعد أبرزها مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، شركة مبادلة للاستثمار، بنك أبوظبي الأول، مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، والإمارات العالمية للألمنيوم – خامس أكبر شركة الومنيوم عالمياً.
كما شغل د. سلطان الجابر سابقاً منصب الرئيس المؤسس لمجلس أمناء “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي”، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم بين عامي 2020 و 2024.
بالإضافة إلى ذلك، شغل معاليه مهمة رئيس مجلس إدارة شركة موانئ أبوظبي خلال الفترة من 2009 إلى 2019، حيث أشرف على استراتيجية تطوير البنية التحتية للموانئ في إمارة أبوظبي، وأشرف على إنشاء “ميناء خليفة” الذي يعد الميناء الرئيسي في أبوظبي وأول ميناء حاويات شبه آلي في المنطقة وأسرع ميناء “عميق المياه” من حيث النمو في المنطقة، وأشرف كذلك على إطلاق منطقة خليفة الصناعية، التي تعتبر أول منطقة حرة متكاملة في أبوظبي للأعمال التجارية واللوجستية والصناعية. ونجحت موانئ أبوظبي تحت إشرافه بالبدء بتحقيق الربحية قبل عامين من الموعد الذي كان محدداً في خطة الأعمال، ومن خلال الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة، حققت الشركة نمواً كبيراً لتصبح مركزاً متكاملاً لخدمات النقل، مع الاستفادة من الموقع المتميز لأبوظبي بين ثلاث قارات، وتقدم مساهمات مهمة لجهود التنويع الاقتصاد في الدولة.
في عام 2011 تم اختيار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر لعضوية المجموعة رفيعة المستوى للطاقة المستدامة للجميع التي أسسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفي عام 2012، منحته منظمة الأمم المتحدة جائزة “بطل الأرض” ضمن فئة الرؤية من جلالة الملكة إليزابيث الثانية. وفي CBE الريادية والقيادة الفعلية. وفي عام 2013 حاز على وسام امتياز الامبراطورية البريطانية، وفي عام 2019 منحه دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، جائزة أفضل إنجاز شخصي في قطاع الطاقة تقديراً لمساهمته البارزة في قطاع الطاقة وتعزيز جسور وعلاقات التعاون مع الاقتصادات الآسيوية الناشئة وتجديد نماذج العمل التقليدية في شركات الطاقة.
وفي عام 2021، تم اختياره “شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة لعام 2021” من مؤسسة “إنرجي إنتليجنس” لمساهمته في دعم تطوير قطاع الطاقة كجزء من عملية الانتقال في قطاع الطاقة العالمي. وفي عام 2024، منحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وسام الاتحاد لدوره في قيادة الفريق الذي توصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي. وفي نفس العام حصل على “جائزة القيادة من أسبوع سيرا للطاقة لحشد إجماع عالمي على بناء مستقبل الطاقة المستدامة” تقديراً لجهوده الاستثنائية ذات التأثير الإيجابي عالمياً في قيادة عملية توفيق آراء الأطراف على “اتفاق الإمارات”. وفي يوليو 2025، أعلن معهد الشرق الأوسط أن معاليه سيمنح الجائزة العالمية المتميزة للقيادة لعام 2026 وذلك في مأدبة العشاء الرسمية الثامنة والسبعون للنعهد والذي سيقام في واشنطن.