معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مؤتمر الأطراف COP28، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها.
من خلال دوره في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يشرف معاليه على دفع عجلة نمو القطاع الصناعي، وجذب الاستثمارات وتعزيز القيمة المحلية المضافة وتوظيف التكنولوجيا كممكّن أساسي لمواكبة العصر الصناعي الرابع. وتركز المهام الأساسية للوزارة على تنمية الصناعة الوطنية، ورفع كفاءة وتنافسية الصناعات الوطنية، والمساهمة في تنويع الاقتصاد، كما يركز معاليه على تحقيق أعلى درجات التكامل بين القطاعات ذات الصلة بالصناعة، ودمج التكنولوجيا المتقدمة بما يعزز تحقيق قيمة اقتصادية مستدامة.
منذ تعيين معالي د. سلطان الجابر في مهمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها في عام 2016، أطلق نقلة نوعية شاملة في الشركة تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، حيث أشرف على وضع وتنفيذ برنامج لرفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز المرونة وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وترسيخ الذهنية التجارية في الشركة، وذلك بالتزامن مع التركيز على ضمان أمن الطاقة وتعزيز الاستدامة وتوريد إمدادات موثوقة من الطاقة منخفضة الكربون بأسعار مناسبة.
وقام معاليه بتوجيه “أدنوك” في عدد من المبادرات الاستراتيجية، بما في ذلك دخول أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وتنفيذ أول اكتتاب على أسهم إحدى شركات المجموعة (شركة أدنوك للتوزيع) واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة من مستثمرين استراتيجيين بهدف تحفيز النمو الذكي في كل مراحل الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والنقل والتوزيع، والتكرير والبتروكيماويات. وأشرف معاليه أيضاً على وضع استراتيجية أدنوك المتكاملة للنمو الذكي 2030، التي تركز على تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة في أعمال التكرير والبتروكيماويات، والمحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، كما يقود معاليه أيضاً عملية التحول الرقمي في الشركة من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبلوك تشين لضمان استمرارية دور أدنوك مزوداً رائداً لموارد الطاقة ومساهماً رئيساً في اقتصاد دولة الإمارات.
منذ عام 2013 حتى يوليو 2020، شغل معالي الدكتور سلطان منصب وزير دولة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات، حيث أشرف من خلال خبرته الواسعة في القطاعين العام والخاص على تطوير وتعزيز شراكات جيوسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتنسيق برامج الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع عدد من الدول.
قبل انضمامه إلى أدنوك، كان معاليه يتولى مهمة الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة “مبادلة”، ذراع الاستثمار الاستراتيجية لحكومة أبوظبي. وفي عام 2006، كلفته القيادة بتأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” التي تولى مهمة رئيسها التنفيذي ولا يزال يشرف على استراتيجيتها من خلال رئاسته لمجلس إدارتها. وفي عام 2009، أدار معاليه مشاركة “مصدر” في العرض الناجح الذي تقدمت به دولة الإمارات لاستضافة مقر “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (آيرينا) في أبوظبي.
إلى جانب مهامه الوزارية، يتولى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إدارة عدد من الملفات الاستراتيجية ذات الطابع الاقتصادي والسياسي والتنموي التي تشمل قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والاتصال الاستراتيجي، والتنمية المستدامة، والتي تعمل على تعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً. وفي يوليو 2020، تم تعيينه رئيساً لمصرف الإمارات للتنمية الذي يعمل على توفير الخدمات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات.
د. سلطان الجابر هو أيضاً الرئيس المؤسس لمجلس أمناء “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي”، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، كما أنه عضو مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، خامس أكبر منتج عالمي للألمنيوم.
بالإضافة إلى ذلك، شغل معاليه مهمة رئيس مجلس إدارة شركة موانئ أبوظبي خلال الفترة من 2009 إلى 2019، حيث أشرف على استراتيجية تطوير البنية التحتية للموانئ في إمارة أبوظبي، وأشرف على إنشاء “ميناء خليفة” الذي يعد الميناء الرئيسي في أبوظبي وأول ميناء حاويات شبه آلي في المنطقة وأسرع ميناء “عميق المياه” من حيث النمو في المنطقة، وأشرف كذلك على إطلاق منطقة خليفة الصناعية، التي تعتبر أول منطقة حرة متكاملة في أبوظبي للأعمال التجارية واللوجستية والصناعية. ونجحت موانئ أبوظبي تحت إشرافه بالبدء بتحقيق الربحية قبل عامين من الموعد الذي كان محدداً في خطة الأعمال، ومن خلال الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة، حققت الشركة نمواً كبيراً لتصبح مركزاً متكاملاً لخدمات النقل، مع الاستفادة من الموقع المتميز لأبوظبي بين ثلاث قارات، وتقدم مساهمات مهمة لجهود التنويع الاقتصاد في الدولة.
في عام 2011 تم اختيار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر لعضوية المجموعة رفيعة المستوى للطاقة المستدامة للجميع التي أسسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفي عام 2012، منحته منظمة الأمم المتحدة جائزة “بطل الأرض” ضمن فئة الرؤية من جلالة الملكة إليزابيث الثانية. وفي CBE الريادية والقيادة الفعلية. وفي عام 2013 حاز على وسام امتياز الامبراطورية البريطانية، وفي عام 2019 منحه دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، جائزة أفضل إنجاز شخصي في قطاع الطاقة تقديراً لمساهمته البارزة في قطاع الطاقة وتعزيز جسور وعلاقات التعاون مع الاقتصادات الآسيوية الناشئة وتجديد نماذج العمل التقليدية في شركات الطاقة.
وفي عام 2021، تم اختياره “شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة لعام 2021” من مؤسسة “إنرجي إنتليجنس” لمساهمته في دعم تطوير قطاع الطاقة كجزء من عملية الانتقال في قطاع الطاقة العالمي. وفي عام 2024، منحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وسام الاتحاد لدوره في قيادة الفريق الذي توصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي. وفي نفس العام حصل على “جائزة القيادة من أسبوع سيرا للطاقة لحشد إجماع عالمي على بناء مستقبل الطاقة المستدامة” تقديراً لجهوده الاستثنائية ذات التأثير الإيجابي عالمياً في قيادة عملية توفيق آراء الأطراف على “اتفاق الإمارات”.